طالبت نقابة الشرطة الألمانية، أمس الثلاثاء، بترحيل السوريين الذين شاركوا في الشجار الجماعي العنيف بين أفراد إحدى العشائر السورية وأفراد عشيرة لبنانية في ولاية شمال الراين- وستفاليا في غرب ألمانيا.
ونقلت صحيفة “راينيشه بوست” عن ايريش ريتينغهاوزن، المتحدث باسم النقابة بولاية شمال الراين،قوله:”من المحزن أن السوريين شكلوا عشائر هنا تمتهن ارتكاب الجرائم. محزن أيضا لأن السوريين جاؤوا إلينا هربا من الحرب في بلادهم”.
وأضاف: “لقد نشأ بعضهم في ظروف الحرب لهذا هم عنيفون للغاية. ولهذا علينا ترحيل كل من يرتكب جرائم من بينهم”.
علما أن اللبنانين المشاركين في المشاجرة جمعيهم لديهم جنسية ألمانية ومنهم مولود في ألمانيا، بينما السوريين الذين شاركوا في المشاجرة جلهم وصل بعد العام 2014 والنسبة الكبيرة منهم لا يحمل الجنسية الألمانية بل إقامة بصفة لاجئ.
وكان شجار جماعي وقع مساء يوم الجمعة الماضي شارك فيه نحو 80 شخصا في مدينة إيسن بولاية شمال الراين، وأسفر عن جرحى بينهم ضابط شرطة.
واندلع العراك أمام مطعم و”جذب عشرات المتفرجين”، بحسب الشرطة التي أضافت أنه تم العثور على قضبان حديدية وسكاكين في مكان الحادث.
وأوردت وسائل إعلام ألمانية، أن “مئات الأشخاص اشتبكوا”، وأن “الشرطة تمكنت من اعتقال عشرات الأشخاص على صلة بالشجار”.
وتداول ناشطون فيديو يظهر مجموعة من الناس يضربون بعضهم بعضاً وتُسمع عبارات “أخرج، أيها الأحمق!” و”ابتعد” بالعربية.
واستخدم المشاركون في الشجار العديد من الأسلحة المختلفة مثل الهراوات والعصي والسكاكين، كما لجأ أحدهم بحسب بعض الروايات إلى استخدام سيارته للاصطدام بكل سيارات العائلة الأخرى في أحد المواقف العامة.
وبحسب بعض التقارير تتجاور العائلتان في المبنى نفسه. وبعد أن تشاجر أطفالهما، انتقل الشجار إلى الأهل، واستدعت كل عائلة أفرادها من كافة مدن ألمانيا من أجل “المعركة الكبرى” والثأر في مدينة كاستروب روكسل.
يذكر أن السلطات الألمانية تؤكد دائما أنه لا يمكن ترحيل أي سوري حاليا في ظل الظروف غير المستقرة وغير الآمنة التي تشهدها البلاد، فضلا عن إمكانية اعتقال من يتم ترحيله من قبل النظام السوري.