مازال أمين عام حزب الله حسن نصر الله “وكيل آية الله خامنئي” في لبنان وأحد ابرز اذرعها في المنطقة العربية ينادي بـ “ثلاثية المقاومة الجيش الشعب” بل يدعوإلى تعميمها في المنطقة مستنداً على إرث ما تم تحقيقة على يد من كانت بالأمس تسمى “مقاومة “من اجبار العدو الصهيوني على الأنسحاب من كافة الاراضي اللبنانية . يتغافل متعمداً حقيقة أن هذه المقاومة التي اصبحت مدية لتقطيع اوصال الشعب الواحد وأداة لدعم الدكتوريات التي ثارت علىها شعوبها , ورأس حربة في المشروع الايراني.
كانت تحظا بتأيد 23 مليون سوري وأموال قطر حتى أن نظام دمشق و”حزب الله” خلعا على امير دولة قطر السابق لقب “أمير المقاومة”،ليغدو اليوم “أمير النفط والغاز”.لاينكر احد دور المقاومة في اجبار الاحتلا لاسرائيلي من لبنان.لكن هذا لايعني ان الشعب للبناني قد منحه » الشيك على بياض«.اليوم لابد من اعادة قراءة المشهد من جديد وتحديدا الثلاثية “المقاومة الجيش والشعب “.
طرح عدة أسئلة.هل شعب لبنان في صف واحد خلف راية المقاومة ؟هل الشعب السوري الذي استباح دمه. مازال مستمراً في دعم المقاومة كما في السابق.هل اموال قطر جاهزة لدعم المقاومه وعلى استعداد كما كانت سابقاً لأعادة اعمار الجنوب ؟.
ماذا حققت المقاومة بعد حرب “تموز”2006؟.بنظرة سريعة نجد أن هذه المقاومة في أحداث السابع من أيار 2008 استباحة بيروت ودارت مواجهات عنيفة في بيروت بعدما قال حزب الله أن الحكومة اللبنانية اعلنت الحرب عليه عبر استهدافها شبكة اتصالاته.
2011 استباحة سورية ,تحت عنوان حماية بعض القرى الشيعية ثم من اجل حماية المقامات . ليصبح الموضوع حماية المقاومة ولبنان .شنت خلالها حرب على الشعب السوري وكفرت الثوار المعارضين للأسد وتسببت بتشريد اهالي عشرات القرى في ريف حمص “القصير” والقلمون “يبرود”.
أما عن الجزء العراقي حليف المقاومة ” نوري المالكي “همش المجتمع السني وحصرالسلطة بتيار طائفي واحد يدورفي فلك ايران ,ارتكب من الجرائم مايطول ذكره ثم جاء الحشد الشعبي شريك المقاومة والجيش فأحرق الحرث والنسل . تحت نفس الشعارات “لبيك ياحسين ” وقاتل تحت خطاء الطائرات الأمريكية “الشيطان الأكبر”.
أما المقاومة بوجهها اليمني” حوثي عبدالله صالح وجيشه”انقلبا على اليمنيين واسقطت صنعاء بالقوة كما فعل حسن نصرالله في بيروت.
فبأي عين يستطيع حسن نصرالله أن يطالب بتعميم ثلاثية “المقاومة ,الجيش ,الشعب”
يفتح حسن نصرالله مزاداً يقول فيه أنه لايريد توريط الجيش ولكنه يهدد الدولة بأن اهالي البقاع سيتحملون مسؤلياتهم جراء ما يجري في عرسال,ويطلب منا أن نصدقه. قد تبدو خطوة الجيش اللبناني بالانتشار في بلدة عرسال قطع الطريق على حسن نصرالله ,لكن الجميع يعلم أن الحزب لايريد بلدة عرسال بالتحديد وانما هدفه هو جرود عرسال القريبة من الحدود السورية وترك داخل عرسال للجيش اللبناني.
هكذا ايها السادة اعلنها نصر الله واضحة لالبس فيها ,حربنا الى جانب نظام”بشارالأسد”ليست من اجله بل هي حرب مقدسة للدفاع عن مشروعنا الوجودي الفارسي “تصدير الثورة” بهذا قطع نصرالله شعرة معاوية المتبقية مع الفرقاء البنانيين وكذا المنطقة العربية ,بأن لامشروع سياسي غيرمشروع ولاية الفقية ونحن اداة من ادواته ماضون في ركابه مهما كلفنا الأمر .
في خطاب متوتر يحرق اصابع من كتبه في لبنان قبل ان يحرق من حوله في المحيط العربي الاوسع بشظاياه التي تفوح منها رائحة الدم والانتقام والتطرف للعنف قال امين عام حزب الله البناني .”الخطر الذي يتهدّدنا هو خطر وجودي” و”سنقاتل في كل مكان، بلا وجل “لو استشهد ثلاثة أرباعنا وبقي ربع بشرف وكرامة سيكون هذا أفضل” لم يكتفي بهذا فقط بل أعلن أن المرحلة هي مرحلة”التعبئة”و”القتال في كل مكان”.عبارات لم يفاجأ بها ،حسن نصر الله،الرأي العام اللبناني والعربي ،لأن مشروعه اصبح جلي قدعبر عنه مراراً مازال أمين عام حزب الله . يكيل الاتهامات لكل من خالفه ويتهمه بالعماله والخيانة بتعميم . ويشتم الثوار ويكفرهم ويفتري عليهم,بتعميم مريب بلا حدود.
لابد من نقطة نظام تذكر حسن نصر الله بأن من اتى على ظهر الدبابات الأمريكية حليفة “نوري المالكي .
من من قدم سيف علي رضي الله عنه “ذ الفقار” للصهيوني المتطرف “دونالد رامسفيلد “حليفك إبراهيم الجعفري .
ويحتج علينا نصر الله بأن اسرائيل استقبلت عدد من الجرحى في مستشفياتها وينسى أن سبب لجوئهم اليها كان تهجيرهم من قبل مليشيا حزبه , ليخرج بنتيجة مفادها بأن هذه الثورة هي صناعة اسرائيلية ,ألا تراك شطحت ونطحت بلا وعي ، هؤلاء قادة ايران يجتمعون مع الشيطان الاكبر”جون كيري”كما تقولون فهل يجوز القول أنكم تشيطنتم؟.
يبدو أن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله, يعاني من حالة من النكران والانفصال عن الواقع، فمازال مستمراً في حديثه عن انتصارات محور المقاومة وانكسار المشروع الصهيوني في سوريا والعراق واليمن حسب وصفه. هذه الانتصارات التي يصر نصرالله على تسويقها لبعض الزهايمريين” من انصار حزبة , تكاد تكون هلامية لاتدرك.
أما خارطة المشهد العربي اليوم تشيربأن ثلاثية “المقاومة الشعب الجيش “واجهت سلسلة من الهزائم السياسية والعسكرية بما لايدع مجال لشك مشكك أو متشكك إلى أن هذه”الثلاثية” أضعفت بكثير مما تحاولون تسويقه.
خارطة البلاد العربية الثائرة ضد حكامها الطواغيت والذين أنتم من يدعم بقائهم وتستميتون دفاعا عنهم. سقطت ” من رمادي العراق الى ادلب وتدمرسورية ولضالع ,اليمن”.
عن اي انتصارات تتحدثون ان كنتم تعتبرون الفشل انتصاراً فاشبعوا انتصارات اذاً.