أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قلق واشنطن من الزيارات الرسمية إلى سوريا، في حين أعرب نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله في وقف تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي في واشنطن جمع الوزيرين، قال بلينكن “نحن قلقون من الإشارات التي تبعث بها الزيارات الرسمية إلى سوريا، وأنا أحث كل شركائنا على أن يتذكروا الجرائم التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها نظام الأسد”.
وأضاف بلينكن “نحن لا ندعم التطبيع مع نظام الأسد، وسنوضح لحلفائنا وشركائنا أن يراعوا هذا الأمر”.
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن موقف قطر واضح حيال التطبيع مع نظام الأسد، وأنه خطوة لا تفكر بلاده فيها حاليا، مشيرا إلى أن قطر لا ترى أي خطوات جادة لنظام الأسد تظهر التزامه بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه.
وأضاف “نعتقد أن من الضروري محاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوري. وندعم الحل السياسي في سوريا بشكل سلمي”.
كما أعرب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن أمله ألا تتشجع الدول على اتخاذ خطوات إضافية تجاه النظام السوري.
لكن الوزير القطري قال أيضا إن الدول الأخرى لها “حق سيادي” في اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق الثلاثاء الماضي، حيث التقى الأسد في أول زيارة لمسؤول إماراتي كبير منذ بدء الثورة السورية عام 2011، التي قتل فيها النظام أكثر من نصف مليون سوري.
وفي وقت سابق، قالت واشنطن إنها قلقة من الخطوة التي اتخذتها الإمارات.
وينصّ “قانون قيصر” (قانون أميركي دخل حيز التنفيذ العام الماضي) على فرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع محاسبة مرتكبي الانتهاكات.
المصدر : الجزيرة + وكالات