تقرير إخباري:
في ذكرى الثورة السورية الثالثة عشرة، اجتمعت حشود غفيرة من السوريين من مختلف الأعمار والخلفيات في ساحات الحرية بمدن إدلب وريف حلب الشمالي. ارتفع العلم السوري وصور الشهداء في الهواء، بينما ردد المتظاهرون هتافات الثورة وحملوا اللافتات والشعارات التي تؤكد على تمسكهم بمطالبهم في الحرية والكرامة.
مشاركة نسائية وطفولية بارزة:
لفت انتباه المراقبين الحضور اللافت للنساء والأطفال في هذه الاحتجاجات. شاركت النساء في حمل اللافتات والهتافات، بينما ردد الأطفال هتافات تطالب بإسقاط النظام وعودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم.
مطالب المتظاهرين:
- إسقاط نظام الأسد: اعتبر المتظاهرون نظام الأسد مسؤولاً عن تدمير البلاد وتهجير الملايين من السوريين، وطالبوا بإسقاطه.
- تحقيق الحرية والكرامة: أكد المتظاهرون على تمسكهم بمطالبهم الأساسية في الحرية والكرامة، ورفعوا شعارات تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة.
- محاسبة نظام الأسد: طالب المتظاهرون بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه ضد الإنسانية، ونادوا بضرورة إحالته إلى العدالة الدولية.
- عودة المهجرين: دعا المتظاهرون إلى عودة جميع المهجرين إلى مدنهم وقراهم، وشددوا على ضرورة توفير بيئة آمنة وكريمة لعودتهم.
تصريحات من المشاركين:
أبو علاء الحمصي، أحد منظمي المظاهرة: “عبق الحرية الذي كان في 15 مارس 2011 نستنشقه اليوم في 15 مارس 2024. جئنا اليوم لنقول: يسقط الأسد، ويسقط المحتل الروسي. ونوجه رسالة من الشعب إلى العالم أن لا أحد يراهن على انكسار الثورة، لأنها مستمرة حتى تحقيق نصرها وإسقاط نظام بشار الأسد”.
عبد الناصر اليوسف، ناشط ثوري: “رسالتنا للعالم أننا مستمرون في هذه الثورة حتى تحقيق نصرها، لأن الشعب السوري لم يكن يتوقع قبل 13 عاما أن يقول: لا للأسد، وقد قالها. لذلك سنقولها بأعلى الصوت: لا للأسد، لا للظلم، لا للقهر، ولدينا آلاف المعتقلين ومئات آلاف الشهداء، ونحن على خطاهم ودربهم سائرون”.
الحاج أبو محمد: “نحن بعد 13 عاما في هذه الثورة، وبعد خذلان مجلس الأمن والعالم لنا، وقتلنا وتهجيرنا من قبل بشار الأسد وروسيا، لا يمكننا التراجع أو الوقوف، وسنظل مستمرين في هذه الثورة حتى إسقاط نطام الأسد”.
عمر الأخرس، ناشط: “تاريخ 15 مارس تاريخ خروج أعظم الثورات في العالم، وهي ثورة الحرية والكرامة على أكبر طاغية في العالم، فكانت النتيجة مئات الآلاف من الشهداء والمعتقلين، والتهجير وتدمير البلد، ولكن هذا لن يثنينا عن الوقوف، بل المتابعة حتى تحقيق الحرية والكرامة والنصر”.
أحمد المنصور، مهجر من مدينة حمص: “نحن سعداء بذكرى الثورة، لأن الأسد راهن منذ بدايتها أنها لن تستمر سوى عدة أشهر، ولكننا اليوم في العام 13 ثابتون ومستمرون، ونحن فخورون لأننا صامدون أمام آلة الحرب الروسية، ونقول وسنبقى نقول: لا للمجرم بشار الأسد، ونريد في الذكرى القادمة أن نحتفل بالنصر في دمشق، نحن وكل المهجرين من مدنهم وقراهم”.
ردود أفعال:
النظام السوري: لم يصدر أي تعليق فوري من النظام السوري على هذه الاحتجاجات.
المجتمع الدولي: لم يصدر أي تعليق فوري من المجتمع الدولي على هذه الاحتجاجات.
التحليل:
تشير هذه الاحتجاجات إلى أن الثورة السورية لا تزال حية في قلوب السوريين، وأنهم مصرون على تحقيق أهدافهم،