تركز تركيا في مسار التطبيع مع النظام السوري على مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود، وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
أشارت المصادر إلى أن العلاقات التركية السورية كانت قوية قبل 2011، وتطورت في عدة مجالات.
تهدف تركيا من خلال التطبيع إلى تعزيز أمن سوريا والمنطقة، وضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية.
أفادت مصادر من وزارة الخارجية التركية فيما يتعلق بمسار التطبيع مع النظام السوري بأن الأولوية تظل لتطهير الأراضي السورية من العناصر الإرهابية، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
وأكدت المصادر أن تركيا تركز على التعاون مع النظام السوري لمكافحة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا وضمان أمن الحدود. وفي إطار عملية التطبيع التي بدأت قبل عامين، أعلمت جميع الأطراف بهذه الأولويات.
وذكرت المصادر نفسها لموقع (TRT Haber
) أن العلاقات الثنائية بين البلدين تطورت بشكل ملحوظ في عدة مجالات قبل تدهورها في آذار 2011.
وبينت المصادر أن مسار تطبيع العلاقات مع النظام السوري يتضمن “تطهير الأراضي السورية من العناصر الإرهابية لضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتحقيق توافق وطني حقيقي في سوريا يستند إلى مطالب الشعب السوري الشرعية، وذلك وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأضافت المصادر أن “توفير الظروف اللازمة لعودة آمنة وكريمة للاجئين، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية دون انقطاع” يعدان جزءاً من هذا المسار.
مسار التطبيع
وأشار الموقع إلى أن هذه الرؤية قد “تفتح الباب أمام خطوات يمكن أن تسهم في تعزيز أمن سوريا والدول المجاورة”.
وأوضح أن عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق ستبدأ بلقاءات بين نواب رؤساء أجهزة الاستخبارات، ثم تتصاعد إلى مستوى رؤسائها، وإذا ما توافرت الظروف المناسبة، قد ترتقي المفاوضات إلى مستوى الوزراء كما حدث في عام 2023. وإذا توصل إلى اتفاق، فمن المتوقع عقد اجتماع على مستوى القادة.
بشار الأسد يقترح “ورقة مبادئ” للتطبيع
وتطرق رئيس النظام السوري بشار الأسد، في خطابه أمام “مجلس الشعب” التابع له بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع، إلى العلاقات مع تركيا، مقترحاً وضع “ورقة مبادئ” كمرجعية للتفاوض معها.
وأشار إلى أن الوضع العالمي المتأزم يفرض على سوريا وتركيا العمل بسرعة لإصلاح العلاقات المتوترة، معتبراً أن غياب مرجعية واضحة كان سبباً في فشل اللقاءات السابقة.
وأكد رئيس النظام على ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي السورية ووقف دعمها للإرهاب كشرط لاستعادة العلاقات. كما شدد على أن “السيادة السورية” هي المعيار الأساسي لأي عملية تفاوض مستقبلية، مع تأكيده على أن سوريا تعمل بشكل منهجي لتحقيق أهدافها.
ووفق قول “الأسد”، هذه المرجعية قد تستند إلى عدة أشياء تتفق عليها الأطراف المختلفة، وعلى سبيل المثال، يصرح المسؤولون الأتراك بشكل مستمر عن موضوع اللاجئين وموضوع الإرهاب، وما يصرح به النظام بشكل مستمر هو موضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وموضوع الإرهاب أيضاً.